إهداء من الشاعر/ إسماعيل بريك إلى صديقه الحميم الفنان التشكيلي /إبراهيم شلبي
لَكَ يَاصَدِيقِىَ رِيشَةُُ |
في الرَّسْمِ تُبْدِعُ أَرْوَعَ اللَّوْحَاتِ |
كَمْ لَوْحَةٍ أَبْدَعْتَهَا |
نَسَجَتْ خُيُوطَ العِشْقِ مِنْ زَفَرَاتِ |
وَنَفَحْتَهَا مِنْ رُوحِكُمْ |
سِرَّ الخْلُودِ وَرِقَّةَ اللَّمَسَاتِ |
كَمْ لَوْحَةٍ أَبْدَعْتَهَا |
تَصِفُ الطُّغَاةَ وَصَرْخَةَ الأَمْوَاتِ |
فَأَتَتْ بِطِيبِ ثِمَارِهَا |
في ثَوْرَةٍ مِنْ أَعْظَمِ الثَّوَرَاتِ |
***************** |
لَكَ يَاصَدِيقىَ رِيشَةٌ |
هَدَمَتْ قُصُورَ البَغْيِ وَالطٌّغْيَانِ |
بالفَنِّ تَبْعَثُ رُوحَهَا |
في مُهْجَتي عَبَقَاً وَفى شُرْيَانِي |
فَلقَدْ سَمِعْتُ وَقدْ رَأَيْتُ |
وَهَا أَنَا كَالرَّعْدِ كَالبُرْكَانِ |
هِيَ رِيشَةٌ قَدْ بُورِكَتْ |
أَنْعِمْ بِريشَةِ ثَائرٍ فَنَانِ |
اللهُ يَحْفَظُكُمْ لَنَا |
ياخَيْرَ فَنَّانٍ مَدَى الأَزْمَانِ |