السبت، 18 فبراير 2012

ريشة الفنان - شعر / إسماعيل بريك


إهداء من الشاعر/ إسماعيل بريك إلى صديقه الحميم الفنان التشكيلي /إبراهيم شلبي

لَكَ يَاصَدِيقِىَ رِيشَةُُ
في الرَّسْمِ تُبْدِعُ أَرْوَعَ اللَّوْحَاتِ
كَمْ لَوْحَةٍ أَبْدَعْتَهَا
نَسَجَتْ خُيُوطَ العِشْقِ مِنْ زَفَرَاتِ
وَنَفَحْتَهَا مِنْ رُوحِكُمْ
سِرَّ الخْلُودِ وَرِقَّةَ اللَّمَسَاتِ
كَمْ لَوْحَةٍ أَبْدَعْتَهَا
تَصِفُ الطُّغَاةَ وَصَرْخَةَ الأَمْوَاتِ
فَأَتَتْ بِطِيبِ ثِمَارِهَا
في ثَوْرَةٍ مِنْ أَعْظَمِ الثَّوَرَاتِ

*****************

لَكَ يَاصَدِيقىَ رِيشَةٌ
هَدَمَتْ قُصُورَ البَغْيِ وَالطٌّغْيَانِ
بالفَنِّ تَبْعَثُ رُوحَهَا
في مُهْجَتي عَبَقَاً وَفى شُرْيَانِي
فَلقَدْ سَمِعْتُ وَقدْ رَأَيْتُ
وَهَا أَنَا كَالرَّعْدِ كَالبُرْكَانِ
هِيَ رِيشَةٌ قَدْ بُورِكَتْ
أَنْعِمْ بِريشَةِ ثَائرٍ فَنَانِ
اللهُ يَحْفَظُكُمْ لَنَا
ياخَيْرَ فَنَّانٍ مَدَى الأَزْمَانِ